مع سبق الاصرار : سيناريو مثير وتمثيل رفيع المستوى / مقال

غاده تتخلص من اسر الاغراء , وماجد المصري وطارق لطفي يتباريان في الاداء , واحمد مالك مفاجاة العمل

شعرت أمام هذا المسلسل أن مشاهدته واجب يومي لابد أن أؤديه على أكمل وجه"،
كان هذا هو رأي صديقى السيناريست تامر حبيب حينما تناقشنا حول الأعمال
الدرامية التي عرضت في رمضان، وذلك خلال مكالمة طويلة هنأته خلالها بمسلسله
"شربات لوز"، والحقيقة أن هذا التعليق يفسر باختصار سر جاذبية مسلسل "مع
سبق الإصرار" الذي أجبر كثيرا من المشاهدين على متابعته بعد حلقتين فقط من
التنقل بين القنوات بحثا عن مسلسل جيد منذ أول شهر رمضان.
ولعل الحالة
التي سببها المسلسل قد نتجت عن تيمته التي جمعت بين الرومانسية والجريمة
المنظمة المعتمدة على ثغرات القانون، من خلال قصة محكمة التفاصيل كتبها
أيمن سلامة لمحامية شهيرة- فريدة الطوبجي- وأستاذة جامعية في القانون
الجنائي، سخرت كل براعتها المهنية لكسب قضايا موكليها في المخدرات وكل ما
هو غير مشروع مستخدمة في ذلك كل الأساليب غير المشروعة أيضا من رشوة وتحايل
على القانون وما إلى ذلك، حتى تقع في فخ أحد ضحاياها ليوقعها في غرامه
مستغلا علاقتها الزوجية غير المستقرة ليوقعها في شباكه ويتزوجها بحثا عن
الانتقام، ومن هنا يرصد السيناريست أيمن سلامة سلسلة من الطعنات الانتقامية
المتلاحقة بين زياد الرفاعي-ماجد المصري- وفريدة الطوبجي في مشاهد متلاحقة
ومثيرة أشبه بمباراة لتنس الطاولة التي يسعى كل لاعب فيها لتسديد ضربة
قوية يعجز خصمه عن ردها أو حتى صدها، وهذا هو بحق سبب نجاح العمل، حيث نجح
سلامة في رصد أدق تفاصيل الأحداث دون أن يفقد رباط المنطق الدرامي، مستغلا
في ذلك رغبة الممثلين في الخروج من عباءة أعمالهم الماضية، وهنا يأتي دور
المخرج محمد سامي الذي استطاع أن يخرج غادة عبدالرازق من أسر أدوار الإغراء
والعاهرات وبنات الحارة ويضعها في مرتبة جديدة نجحت غادة في تنفيذه على
أعلى مستوى من البراعة في الأداء فقد جسدت دور المحامية التي تربت في بيت
المستشار الطوبجي وعاشت في أجواء أرستقراطية إلا أن مطامعها وطموحها الزائد
جعلها تتخلى عن مبادئ ابيها لتحقق عالمها الخاص، الملىء بالتناقضات بين
الاحتياج للمشاعر الأنثوية وبين تدمير كل من يحاول الوقوف في طريقها وكأنها
دونكيشوت الذي حارب حتى طواحين الهواء، بينما دخل طارق لطفى-رغم صغر مساحة
دوره- في مباراة فاق فيها خصمه –دراميا- ماجد المصري في كثير من الأحيان
ونجح في عمل "لزمة" لشخصية رجل الأعمال منير الدويري تميز بها عن باقي
الممثلين في حين أمسك بزمام الشخصية فتلاعب بها وحركها كيفما شاء وباقتدار
واتضح هذا في ردود أفعاله تجاه الأحداث المختلفة، وخاصة في مشهد موته الذي
جسده ببراعة شديدة، اما ماجد المصري فاستطاع الخروج من مأزق "سيف الحديدي"
ضابط امن الدولة في مسلسل "آدم" الذي جسده العام الماضي ليخرج عليها بدور
مختلف تماما وإن كان لا يخلو من ملامح الشر إلا أنه جسده بطريق مختلف تماما
وفي نيولوك مناسب جدا للشخصية.
والحقيقة أن فريق عمل المسلسل ككل
تباروا في خروج العمل بهذا الشكل وعلى راسهم الممثل القدير احمد راتب الذي
كان بمثابة ضمير فريدة الطوبجي –القعيد- وكذلك الممثل الشاب أحمد مالك صاحب
شخصية الامام حسن البنا في مسلسل الجماعة العام الماضي والذي جسد شخصية
الابن الضحية ببساطة شديدة من خلال تفصيلة "الثأثأة" في الكلام والتي تكشف
كل الأزمات النفسية التي مر بها هذا الصبي، وحتى ميار الغيطي فأتصور أنه
أول دور حقيقي لها منذ بداية ظهورها، في حين لم يقدم الممثل عمرو عابد
جديدا فمازال متمسكا بشخصية الشاب الانتهازي الضائع الذي ظهر به أول مرة في
فيلم "أوقات فراغ".
كل هذا استغله المخرج محمد سامي في رسم سياق درامي
متوازن جدا سمته الأساسية الإثارة وسرعة الإيقاع وعدم الوقوع في فخ
التطويل الزائد فكان يحرص في كل حلقة على تقديم مأزق مثير يجبر من خلاله
المشاهد على البحث عن حله مع أبطال العمل حتى يقدم لهم الحل في نهاية
الحلقة أو في أول الحلقة التالية على أقصى تقدير، فنجح بهذا في ربط المشاهد
بالعمل من البداية وحتى النهاية.
وفي الوقت الذي أجبر فيه المخرج
المشاهدين على متابعة تترات المقدمة والنهاية حينما استعان بالفنانة
العمانية شيماء المغيري لرسم التتر بالرمال على أغنية إليسا العذبة التي
تعبر عن فحوى العمل، إلا أنه وقع في مأزقين، الأول لا يمكن أن نعفى المؤلف
منه وهو حالة الانفلات اللفظي التي شهدتها الحلقات والتي جاءت في الغالب
غير مبررة حتى وإن كان التاريخ الدرامي للشخصيات يفسر ذلك إلا أن قاموس
اللغة العربية كان به كثير من البدائل اللفظية التي تعفى الأسرة العربية من
الحرج عند متابعة المسلسل في وجود الأبناء، وحتى التنويه الذي وضعه المخرج
قبل العمل حول هذه الألفاظ لا تعفيه من هذه المسئولية، خاصة وأننا أمام
عمل متميز فعلا، أما المأزق الثاني فهو الديكور المبالغ فيه جدا والذي يصل
لدرجة الخيالية، فتلك القصور التي قدمها المخرج ومهندس الديكور، قد تتسبب
في حالة من انفصال المشاهد عن الاحداث وانشغاله بها لمتابعة تفاصيلها، كما
أنه كان يمكن التخفيف قليلا من حدة تلك التكاليف الباهظة في ظل الظروف
الاقتصادية التي تمر بها مصر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

.
.

قمة
الرومانسيه وقمة الشر دورين بمسلسل واحد بجد ابدعت يا مصري
بقولك مبروووك
يا احلى برنس مصري على الدور الكبير والمركب اللي امتعنا بيه برمضان 2012
وده مش غريب عليك يا ماجد انت طول عمرك مبدع ونتشرف بيك
بتمنالك التوفيق

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

... بقولك ميرسي ليك على الدور المميز ده ولانك امتعتنا برمضان السنه دي

واحنه بنرفع راسنا بيك وبامثالك من الفنانين وبنتشرف انو مصر فيها فنان زي ماجد المصري

... مبروك ل زياد الرفاعي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كنت اكثر من رائع مع غادة فى مع سبق الإصرار بجد واو

والفنان ماجد المصري

فنان اكتر من رائع وبنتشرف بيه

ودورو في مع سبق الاصرار كان رائعه تضاف

لروائع ماجد المصري ...

مبروك ل زياد الرفاعي الدور الجميل ده ومستنيينك ب

رمضان 2013

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» صور ماجد المصري من مسلسل مع سبق الاصرار
» مقال : ماجد المصري يستحق كل اوسكارات العالم وسيف الحديدي شخصيه لاتنسى ابدا !!
» مع سبق الاصرار ... زياد وفريدة ... الليلة دي
» ماجد المصري رومانسي مع سبق الاصرار
» ماجد المصري رومانسي مع سبق الاصرار