ماجد المصري : الشرير له تأثير أكبر عند المشاهدين !!

[size=24]ماجد المصري : الشرير له تأثير أكبر عند المشاهدين



جميعنا يذكر مشاهد التعذيب التي تعرضت لها الفنانة مي عز الدين،
والفنان تامر حسني في مسلسل «آدم» الذي عرض في رمضان الماضي، على يد المحقق
وضابط الأمن سيف الحديدي، والذي جسد دوره بإتقان بارع الفنان ماجد
المصري.. عندما لمحته في دبي كنت مترددة في السلام عليه، حيث أن الرهبة
الموجودة أمام أي محقق أمني موجودة عند الغالبية، ولشدة إتقانه الدور غاب
عن ذهني للحظات أنه ممثل، ولكن عندما أصبحت قريبة منه وجدت ابتسامة لطيفة
فبادرت بالسؤال عن حاله، ومباركته بانضمام داليدا مؤخراً إلى عائلته،
وتحدثنا لبعض الوقت عن أخر أعماله ومشاريعه المستقبلية.. وهنا نص الحوار.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كنت غائباً لنحو ستة أعوام سينمائياً ودرامياً، منذ فيلم «كلمني
شكراً» مع المخرج خالد يوسف، إلى ماذا يعزى سبب الغياب؟

في الحقيقة أنا لا أقدم على أي عمل إلا وأنا مقتنع به تماماً، هناك مشاريع
كثيرة تعرض علي ولكني لا أريد تقديم أي شيء، لابد أن يكون الدور الذي
أجسده يقدم جديداً إلى ماجد أولاً وإلى الجمهور ثانياً.



قدمت في رمضان الماضي عملاً درامياً بعنوان «آدم»، مع المخرج محمد
سامي، وكان الدور متقناً بشكل جيد جداً، حدثنا عن هذا الدور بالذات؟

هناك أمر لابد أن يعلمه الجميع، أنني لم أجسد دور المحقق أو الضابط الأمني
مسبقاً، كنت قد جسدت دور حارس أمني إلى جانب الفنانة نبيلة عبيد في فيلم
«المرأة والساطور»، ولكن دوري في مسلسل «آدم»، كان بشكل مختلف تماماً، وكنت
أجسد شخصية ضابط أمن دولة متعنت وصعب جداً، وقد حقق نجاحاً جماهيرياً
مدوياً، والفضل يعود إلى المؤلف أحمد أبو زيد الذي استطاع أن يوجد توليفة
رائعة من خلال مناقشته الكثير من المشكلات الاجتماعية دون المط والتطويل..
وأعتقد أن شخصية الإنسان الشرير لها تأثير عند الأشخاص بشكل أكبر من
الشخصيات الأخرى.


ما هي أبرز الأمور التي واجهتها عقب عرض المسلسل؟

ضاحكاً، عمرو أديب قال لي: «ماجد المصري لازم يتحاسب على النظام السابق»..
إضافة إلى أن إحدى المدارس كانت تخطط لمليونية في ميدان التحرير تطالب
برأس سيف الحديدي.. وأنا أعتبر أن هذا الأمر هو نجاح بحد ذاته، لأن
المشاهدين اقتنعوا بشكل تام أنني ضابط، واستطعت أن أؤدي دوري بشكل كامل
والحمد لله.


تتعاون مع المخرج محمد سامي للمرة الثانية، في عمل درامي آخر هو
«مع سبق الإصرار»، هل نجاح مسلسل «آدم» كان البداية إلى جانب المخرج الشاب
محمد سامي؟

«مع سبق الإصرار» كان اسماً مؤقتاً، والاسم الحالي هو «حكاية حياة»،
وتشاركني فيه الفنانة الجميلة غادة عبدالرازق، ومن إخراج محمد سامي،
ويتمحور الدور حول شخصية زيادة الرفاعي، وهو يعمل في البورصة خارج مصر
ويعيش قصة حب مع حبيبته التي تجسدها غادة عبد الرازق، والعمل من تأليف أيمن
سلامة، وسيكون جاهزاً للموسم الرمضاني 2012، والأحداث تدور في إطار
رومانسي بعيداً عن الشر الذي قدمته من خلال سيف الحديدي.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


وقد حصل بيني وبين المخرج تفاهم جيد في مسلسل «آدم»، وأنا سعيد أنني أعمل
مرة ثانية إلى جانبه، لقد أصبحت الثقة بيننا أكبر، وعلى الرغم من صغر سنه
إلا أن محمد سامي استطاع أن يخرج أموراً داخل ماجد المصري لم تستغل من قبل.


قلت أن لك اعتراض على أن السينما ليس لها الحق في أن تفرض على جمهورها نوعاً واحداً من الفن «الكوميدا»، على من يقع عاتق هذه القصة؟

في إحدى الفترات كانت السينما كلها بقالب كوميدي، ربنا سبحانه وتعالى خلق
السنة وفيها أربعة فصول لأن الإنسان بطبعه ملول، والسينما لا يمكن أن تمشي
على وتيرة واحدة مثل الأفلام الحركية أو الكوميدية، وفي الحقيقة أنا لا
أستطيع أداء أدوار كوميدية، هل أجلس في المنزل بدون عمل، أنا لا أريد أن
أقدم أدواراً كوميدية حتى اكون متواجداً فقط لأن هذا الجانب ليس تخصصي وهو
بعيد عن رسالتي.

من هو وراء نجومية ماجد المصري اليوم؟

الورق، والمخرج، والجمهور.. إلى جانب أن آراء النقاد تهمني ولابد أن أطلع
عليها حتى أستفيد منها، ولكن الآراء البناءة التي تقدم الشي الجيد، وليس أن
يقول شخص ان هذا الدور لم يعجبني دون ان يعطي أسبابه، لابد ان يكون
التحليل مبنياً على علم ودراية.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


هناك من يختار النص بناءً على اسم الكاتب أو المخرج، كيف
يختار ماجد المصري النص؟

اسم المخرج مهم جداً، وأعتقد أن أي مخرج له تاريخ عريق لا يمكن أن يقدم
على عمل إلا وهو مقتنع به تماماً ومحيط بجوانبه كافة، وعن قراءة النص أقرأ
المعالجة الدرامية أولاً، لأنني لا أحب أن أقدم أدواراً قدمتها من قبل،
وإذا كان الدور لم أقدمه، عندها أدرس أبعاد الشخصية، من ناحية وجودها في
محور الموضوع، وهل هي شخصية فعالة أو هامشية، وماهي الرسالة التي ستوصلها
إلى الجمهور، وأشاهد الشخصية من وجهة نظر مشاهد، حتى أرى مدى قدرتها على
الوصول إلى الناس.


أخيراً، أنت من مواليد طنطا وقد بدأت حياتك الفنية مطرباً، ومن ثم
اتجهت إلى التمثيل، هل تفكر بالعودة إلى الوراء وتحقيق الشهرة في العالم
الغنائي؟

الآن لا يمكن، لأن السينما تحتاج إلى تركيز، وعندما بدأت مشروع الغناء عرض
علي التمثيل في السينما، وكان عرضاً جميلاً فاخترت السينما، وحالياً أغني
عندما نجتمع مع الأصدقاء أو في المنزل فقط..