دينا المصري
مديرة المنتدى عدد المساهمات : 1939 تاريخ الميلاد : 07/09/1976 | موضوع: ماجد المصري يعتذر لجمهوره الأحد فبراير 21, 2010 1:04 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الفنان ماجد المصرى يعتبر واحدا من الفنانين متعددى المواهب، فهو ممثل، ومغنى، ومخرج إعلانات، وقاص. وبتعدد مواهبه استطاع أن يصل إلى قلوب الناس فى فترة قصيرة، بعد أن شاهدوه فى عدة أعمال متميزة من بينها فيلم "سارق الفرح"، ومسلسل "التوأم". مراسلنا فى القاهرة أشرف محمود التقى الفنان الشاب ماجد المصرى، وأجرى معه الحوار التالى:
تعرفت أنا شخصيا عليك كفنان للمرة الأولى فى فيلم "سارق الفرح"، الذى لعبت فيه دورك باقتدار.. ومن الواضح أنك ف< نان محظوظ لأن تجاربك الأولى فى السينما كانت مع فنان بحجم المخرج داود عبد السيد، فما الذى استفدته من العمل معه؟
ماجد المصري داود عبد السيد له فضل كبير على ماجد المصرى الذى تعرفه الجماهير بهذا الشكل. فقد تعلمت على يديه كيفية التمثيل، وتعلمت منه كيفية الوقوف أمام الكاميرا. كما أنه علمنى كيفية التفكير فى المشهد الذى أقوم بتصويره، وكيفية أداء جمل الحوار، وكان له الفضل فى منحى الثقة فى الأداء. وهناك فنان آخر تعلمت منه الكثير، ولا يمكن أن أنكر دوره ولا فضله على هو المخرج الكبير رأفت الميهى الذى عملت معه فى فيلمى "ست الستات" و "تفاحة"، ومنه تعلمت أداء الجملة بمعناها الرمزى.
لقد بدأت حياتك على حد علمى فى مجال الغناء، ثم تحولت إلى التمثيل، و أخيرا كتابة القصة.. فمن من هؤلاء هو ماجد المصرى؟
كلهم ماجد المصرى. فأنا خليط من مجموعة مواهب، ومجموعة قدرات كثيرة. ولدى قناعة بأن "من جد وجد". ولذلك تجدنى أعمل باستمرار بدلا من إضاعة وقتى. أنا أتعمد أن أشغل نفسى بالفن سواء عبر الغناء أو التلحين أو الإخراج أو التمثيل، وكذلك إخراج الإعلانات فأنا موهوب فى هذا المجال أيضا. الفن حياتى، ولا أعرف لنفسى مهنة يمكن أن أمتهنها غير الفن.
إذا كانت مواهبك متعددة إلى هذا الحد فلماذا لا نرى ماجد المصرى على شاشة السينما بالحجم الذى يتناسب مع تلك المواهب؟
من الأفضل لى حاليا أن أستريح فى بيتى حتى تسترد السينما عافيتها. أنت تعلم أن الإنتاج السينمائى المصرى هذه الأيام ضعيف، وقليل. والأفلام الجيدة أقل من أن تعد على أصابع اليد الواحدة. بمعنى أننى لا أرى أفلاما تخاطب عقلية المشاهد أو تحقق القيم الفنية النبيلة. أما الأفلام التى نراها حاليا فأنا أتحفظ على تسميتها "أفلام". وأنا أتعجب جدا من إصرار المنتجين على إنتاج هذه النوعيات الرديئة من الأفلام.
بهذا الهجوم على المنتجين لن تعمل مرة أخرى فى السينما.
الرزق على الله. أنا أقول الحقيقة. هذه النوعية الرديئة من الأفلام لا تحترم عقل الجمهور، ولا تليق باسم السينما المصرية.
البعض يلقى بالتهمة على الذوق العام للمشاهدين.
يمكن أن يكون للجمهور دور فى هذا التردى الذى تشاهده السينما. معظم الجمهور الحالى يدخل السينما وهو لا يعرف أسماء الممثلين. والجمهور هنا ينجذب بشكل الأفيش أو ينجب لصورة عارية أو ينجذب لحملة إعلانية مكثفة. وهناك الجمهور الذى يذهب للتسلية، و"قزقزة اللب". وأنا لست ضد أن تكون التسلية من ضمن أهداف الفن السينمائى. ولكن لا بد أن يخرج الجمهور من الفيلم بفكرة أو على الأقل بنوع من المتعة البصرية.
أعذرنى أستاذ ماجد.. كل من قابلتهم هاجموا السينما الرديئة. وأنا أعرف أن النقاد شنوا عليك حملة بسبب واحد من الأفلام من هذه النوعية الرديئة هو فيلم "فرقة بنات وبس".. فكيف تفسر هذا التناقض؟
شاركت فى ذلك الفيلم كنوع من مسايرة التيار، وكنوع من التجريب. ولكننى ندمت بعد ذلك أشد الندم. ولن أكرر هذه التجربة مرة ثانية، وبهذه المناسبة أتقدم باعتذار لجمهورى الحبيب عن فيلم "فرقة بنات وبس" الذى أعتبره سقطة فى حياتى ولن أكررها، بعد أن أسقطتها تماما من حساباتى. وفى الأيام القادمة لن يهمنى المال بقدر ما سيهمنى تقديم أعمال فى مستوى "سارق الفرح"، و "الكلام فى الممنوع". وأتمنى أن أترك أفلاما أو مسلسلات تتذكرنى بها الأجيال القادمة. أفلام يحكمها "الكيف"، وليس"الكم".
هل صحيح أنك قمت بكتابة فيلم؟
صحيح. لقد كتبت قصة فيلم بعنوان "بلياردو". وهو يحكى عن المصريين المهاجرين إلى الخارج، ورغبتهم فى العودة للوطن. والفيلم يحاول أن يشجع الشباب على النجاح فى مصر بدلا من السفر للخارج، وذلك فى إطار شبابى. وقد عرضت الفيلم على أحد المنتجين وأتمنى أن يتحمس له.
وهل ستمثل فى هذا الفيلم؟
نعم. سأجسد شخصية شاب مصرى يقع فى حب فتاة أجنبية ويسافر معها للخارج. ورغم الإغراءات الكثيرة حوله ألا أنه يعتز ببلده، ويرفض أن يبيع نفسه.
ولماذا اخترت للفيلم اسم "بلياردو"؟
لعبة "البلياردو" تختلف عن أى لعبة أخرى، فهى كالشطرنج تحتاج لتفكير عميق خلال كل مراحل اللعبة. والفيلم فيه فكر عميق يصعب شرحه فى سطور قليلة.
قدمت للتليفزيون مسلسل "دواعى أمنية"، الذى حققت من خلاله نجاحا باهرا، فهل سنراك كثيرا على شاشة التليفزيون أم أنك ما زلت تعتبر نفسك سينمائى يزور السينما؟
الحمد لله أن وفقنى فى مسلسل "دواعى أمنية" الذى أعتبره بمثابة شهادة ميلاد جديدة بالنسبة لى فمن خلال هذا المسلسل استطعت أن أحقق قيمة جديدة ومهمة فى علام الفن. هى قيمة احترام الجمهور للفنان. واحترام الفنان لعمله ولجمهوره. وأنا اعتبر كل عمل لى بالتليفزيون شهادة ميلاد جديدة منذ أول أعمالى التليفزيونية فى مسلسل "التوأم" ومسلسل "خيال الظل"، ومسلسل "ألف ليلة وليلة". كل مسلسل من تلك المسلسلات يعتبر محطة مهمة فى حياتى لأن جمهور التليفزيون يفوق بكثير جمهور السينما. والفترة التى يعيشها الممثل كضيف يومى فى بيوت المشاهدين تصل إلى 30 يوما. فلو كان هذا الضيف ثقيلا ستصبح المسألة مملة جدا.
ألا تخشى من كثرة الظهور فى التليفزيون؟
شرط النجاح فى التليفزيون أن يجيد الفنان اختيار العمل الذى يصل به إلى قلوب المشاهدين. وأن يتيح للمشاهدين فترة للراحة من ظهوره بين كل عمل وأخر حتى يشتاق المشاهد للفنان.. وفيما عدا ذلك فأنا أعتقد أن فى العمل التليفزيونى فائدة كبيرة للممثل لأنه يذهب بنفسه لجمهور أوسع لا يستطيع الذهاب إلى السينما.
وما هى المعايير التى تضعها فى اختيار الأعمال التى تمثلها؟
معيار الجودة سواء فى الكتابة أو فى الإخراج. وأتمنى أن أقدم مسلسلا من نوع الأكشن.
كما وقفت أمام مخرجين كبار فقد وقفت أمام ممثلين كبار.. فماذا تعلمت منهم؟
من أعظم الممثلين الذين وقفت أمامهم الفنان كمال الشناوى. لقد تعاملت معه، ووجدته يعيش حالة من التركيز الشديد والمعايشة للدور. وعند قيامه بالتحضير لمشهد معين فإنه يتحول إلى إنسان آخر، فهو يتحول ليتحد ذاتيا مع الشخصية التى يمثلها. وفى البداية كان يخشى من توجيهى حتى لا يثير لدى الحساسية، وحتى لا يغضبنى. ولكنه وجد بداخلى الاستعداد لتقبل توجيهاته. والحمد لله أنه أفادنى كثيرا من خلال هذا الاحتكاك. أيضا هناك المخرج القدير محمد فاضل الذى أعتقد أن بداخله مخرج واع يفهم أبعاد الشخصيات التى يؤديها كل ممثل، ويقوم بتوجيه الممثلين، ويلفت نظرهم لأشياء تزيد من نضجهم الفنى.
سؤال أخير يتعلق بالمسرح.. فقد كانت لك تجربة فى القطاع العام مع مسرحية "ملاعيب"، كما كانت لك تجربة مع مسرح القطاع الخاص فى مسرحية "إدلعى يا دوسة" فما الذى استفدته من المسرح؟
العمل فى السينما أو المسرح أو التليفزيون بالنسبة لى هو عمل. بمعنى أننى لا أتهاون فى مسألة الاختيار الجيد للعمل، سواء للمسرح أو للسينما. فى كل الأحوال أحاول أن أختار الموضوع الجيد.. والمسرح هو المدرسة الحقيقية التى يتعلم فيها الممثل كل شئ. هذا الكلام معروف وليس جديدا. وطبعا أنت تعرف أن المسرح له متعة خاصة يشعر بها الممثل عندما يقف فى مواجهة الجمهور كل يوم. وعندما يتعايش مع الجمهور لمدة أربع ساعات. وبدون شك المشرح يستحق بالفعل أن يكون أبو الفنون.
| |
|
دينا المصري
مديرة المنتدى عدد المساهمات : 1939 تاريخ الميلاد : 07/09/1976 | موضوع: رد: ماجد المصري يعتذر لجمهوره الإثنين أبريل 19, 2010 3:01 am | |
| | |
|