.
.
ماجد المصري : « غيرت جلدي » في « عيون القلب »
خلال مشواره الفنى الذي اقترب من الربع قرن كان ماجد المصرى على موعد مع تحولات مهمة ومفصلية، غيرت مساره وكشفت أوجها متعددة لموهبته الفنية، حيث شارك مؤخرا في عدد كبير من المسلسلات الدرامية التي حققت نجاحا كبيرا بداية من مسلسل «آدم» مع المطرب تامر حسنى مرورا ببطولة مسلسل «مع سبق الإصرار» أمام غادة عبدالرازق وأخيرًا مسلسل «عيون القلب» الذي يعرض حاليا على شاشات الفضائيات.
■ يعرض لك حاليا مسلسل « عيون القلب »... فكيف تختار أدوارك الجديدة؟
ـ أهم شىء أن يكون الدور مختلفا وجديدا ولم أقدمه من قبل، ويأتى في المرتبة الثانية فريق عمل المسلسل من مخرج ومؤلف ومدير تصوير، وآلية العمل بشكل عام، ولابد أن أرى شكل العمل كيف سيصل إلى المشاهد.
■ الشخصية بشكل جديد ومختلف سواء في الملابس أو اللوك وخلافه؟
ـ السيناريو والحوار يقدم الشخصية ويصف ملامحها والشكل العام، لكن مهنتى في النهاية «مشخصاتى».
■ بمعنى؟
ـ أن تستطيع تجسيد الشخصية، وأن تبدأ تضيف إحساسك، وأكيد هذه الشخصية سبق أن تم تقديمها أكثر من مرة، لذلك كل ممثل يقدمها أو يتناولها من وجهة نظره، وبمفرداته وكفاءته وإحساسه وهكذا حتى تصل للجمهور، وأنا بشكل شخصى كان صعبا على تقديم شخصية «عمر البنهاوى» في عيون القلب
■ لماذا؟
ـ لأن هذه الشخصية على النقيض تمامًا من الأعمال التي سبق أن قدمتها خاصة في السنوات الأخيرة، ودائما أجد نفسى محصور في منطقة الرجل الشرير الذي يستطيع خداع المشاهد طوال الحلقات حتى اللحظات الأخيرة، لكن هذه المرة غيرت جلدى وقدمت عمر البنهاوى بشكل جديد ومختلف.
■ هل الجمهور تقبل شخصية الرومانسى أم شخصية الشرير التي حققت نجاحاً كبيراً؟
ـ شخصية عمر التي أجسدها في هذا المسلسل محبوبة جداً، لكن المشاهد يحب أيضا شخصية الشرير الذي يلقى إفيهات طوال الوقت وهذا بالنسبة لى سهل.
■ وهل هذه الإفيهات تخرج بشكل ارتجالى أم مكتوبة في السيناريو؟
ـ عندما أتعايش مع الشخصية التي أقدمها أجد الإفيه «خرج في وقته».
■ هل عرض المسلسل بعيدا عن موسم رمضان أثر على نسبة المشاهدة؟
ـ خلق موسم جديد بعيدا عن الدراما مفيد لى بشكل شخصى، ويمنحنى فرصة للعمل في هدوء بعيدا عن ضغوط الوقت للعرض الرمضانى، ومليون في الميه سيكون للعمل فرصة كبيرة للمشاهد أكثر من شهر رمضان الذي يزخم بعشرات الأعمال، بينما الأعمال الجديدة التي تعرض حاليا لا تتخطى عدد أصابع اليد الواحدة، مما يمنحها نصيبا أكبر في المشاهدة والدعاية، كما أننى أجد وقتا لمشاهدة أعمالى.
■ وهل وضعت في الحسبان قبل خوض تجربة 60 حلقة، إمكانية وقوع العمل في فخ المط والتطويل؟
ـ هذا مرفوض، ولو وجدنا مثلا أي مط أو تطويل في الحلقات نستعين بالمؤلف ونبلغه بالملاحظات والمخرج، و«نفوق بعض»، كما أن المؤلف فداء الشندويلى شاطر ومتميز ولديه طاقة غير طبيعية في الكتابة، والحمد لله خرج المسلسل بإيقاع سريع.
■ تستعد لخوض تجربة دراما رمضان من خلال مسلسل «قصة حب»؟
ـ بالفعل، المسلسل من إنتاج لبنانى ويتم تصويره في بيروت، من بطولة نادين الراسى وباسل خياط، ومن المقرر أن نسافر إلى نيبال، وهذه المنطقة بها مناظر طبيعية جميلة سوف يتمتع بها الجمهور، ويوجد أيضا تصوير في تركيا.
■ وما حقيقة تدخلك في اختيار فريق العمل؟
ـ هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، ولا أعتبره أيضا نجومية، وطالما أنت تعمل مع مخرج كبير وله رؤية فلابد ألا تتدخل فيها.
■ تقديمك لأكثر من تجربة من إنتاج لبنانى، يعكس نظرية الاستعانة بنجوم لبنان في الدراما المصرية؟
ـ الموضوع كله يخضع لفكرة الاحتراف، وهذا يجعلنى أعمل في أي مكان في العالم، سواء في بيروت أو دبى أو لوس أنجلوس، بل أعتبر ذلك تبادلا ثقافيا واحتكاكا، والاختلاط الذي يحدث مطلوب جدا، وحتى الأمريكان أنفسهم يشاركون في أفلام مع الهنود والصينيين وهذا يعكس أيضا حضارات مختلفة.
■ توجد كيمياء خاصة تجمعك مع المخرج محمد سامى؟
ـ سامى من أخطر المخرجين في الوطن العربى، نظرا لصغر سنة، فهو واع وسابق سنه، ولديه أدوات غير طبيعية، حتى الكبار في السن ومن يسبقونه يستفيدون منه، كما أننى شاركت في أعمال مع مخرجين متميزين جدًا مثل رشا شربتجى ومحمد مصطفى الذي أخرج «عيون القلب» تربطنى به صداقة كبيرة جدا منذ فيلم «سارق الفرح» منذ كان المساعد الأول لدواوود عبدالسيد، وعندما عملنا سويا بدأنا نستعيد الذكريات واستمتعت بالعمل معه.
■ بالرغم من عودتك القوية للدراما التليفزيونية لماذا ابتعدت عن السينما؟
ـ تلقيت خلال الفترة الماضية عروضا كثيرة للمشاركة في أعمال سينمائية، لكن لن أقدم أي عمل والسلام، لأن الانفتاح الذي حدث خلال الفترة الحالية قدم أفلاما بمستوى عالية جدا وأخرى متوسطة وأيضا أفلاما أقل كثيرا في المستوى أو سيئة أو صغيرة، لذلك فضلت عدم التعجل حتى أحسم اختيارى، خاصة بعد اجتماع السيد الرئيس السيسى مع الفنانين والسينمائيين، وهو يطمح في سينما تشرف وسينما تدخل عملة للبلد، لأن السينما من الموارد التي تحقق دخل لمصر أكثر من القطن، وأعتقد أن هذه الفترة سيكون هناك انفتاح وتدفق في الصناعة.
■ وما حقيقة استعدادك لتسجيل أغنية جديدة؟
ـ الغناء هواية، من الممكن استخدمه في مسلسل أو مسرحية لكن أرفض أن أخوضه بشكل احترافى لأننى لا أعتبر نفسى مطربًا.
■ وما هي رؤيتك لمصر الفترة المقبلة؟
ـ بالتأكيد ستكون أفضل، ونحن جميعا نحتاج إلى العمل والشغل أكثر من الكلام.
.
.