.
ماجد المصري : أفكر في افتتاح مقهى بأسمـي
أكد الفنان المصري، ماجد المصري، أنه لا عيب في أن يستثمر الفنان نجوميته وشعبيته لإنجاح مشروعاته الاستثمارية، مشيراً في حوار مع العربي
الجديد" إلى أن المقاهي جزءاً أصيلاً من ثقافة المواطن المصري..:
* يصنّف الفنانون في قائمة الفئات الأكثر دخلاً في المجتمع، فهل تستثمر أموالك في مشاريع خاصة؟
أفضّل ذلك، ولكن ليس الآن، ذلك أنني مشغول في هذه الفترة بأعمالي وارتباطاتي الفنية. أحبّذ أن أبقى مركزاً على هذه الأعمال وألا أشتت نفسي
وتفكيري في أكثر من اتجاه.
* وهل تفضّل أن تستثمر أموالك في مجال الفن أم خارجه؟
أعتقد أن الأفضل بالنسبة لي أن أستثمرها داخل المجال الذي أعرفه جيداً، وهو الفن، ولكن لأسباب مختلفة، لن أقبل على ذلك إلا وقت الضرورة أو
إذا توفرت شروط معينة.
* وماذا يمنعك من التعجيل بهذه المشروعات؟
الفن يحتاج إلى أمور عديدة، أولها أن عليّ في حال قررت، بشكل نهائي، استثمار أموالي في المجال الفني أن أختار الجانب الذي سأتخصص فيه.
الإنتاج، مثلاً؟ في هذه الحالة، لن أستطيع القيام بهذا
المشروع منفرداً ووحيداً، بل يجب أن أبحث عن شريك، ويشترط في هذا الشريك أن يتوفر على رأسمال كاف لإنجاح المشروع.
* بالنظر إلى هذه الصعوبات، ألا تفكر في تنفيذ مشروعات بعيداً عن الوسط الفني؟
أعتقد أن الاستثمار في مجالات أخرى غير الفن سيكون أفضل بكثير، لأنني لا أريد أن أحتك بمجال عملي بطريقة مختلفة عن كوني فناناً وممثلاً.
مئات المشاريع تجذبني، ومن بينها المقاهي والقرى
السياحية والمنتجعات. غير أن هذه النوعية من الاستثمارات تحتاج إلى رأس مال كبير. وأعتقد أن مشروع مقهى هو الأرجح لأنه لا يحتاج إلى
أموال طائلة.
* هل إقدام العديد من النجوم على تنفيذ مشروعات مقاهي يحفّزك للسير على خطاهم؟
طبعاً، فهناك أكثر من فنان اتجه للطريق نفسه. أعتقد أن المقاهي من أكثر المشاريع الناجحة، خاصة إذا كان المشروع مرتبطاً باسم شخصية
مشهورة مثل الفنانين واللاعبين والإعلاميين. هذا الاقتران يرفع الإقبال على المقهى.
* معنى هذا أنك ستعمل على استثمار شهرتك لإنجاح مشروعك الاستثماري؟
وما العيب في ذلك؟ كل الفنانين يفعلون ذلك ولا ضرر منه طالما أن الفنان يقدم منتجاً جيداً. استفادة الفنان من شهرته لإنجاح عمل خاص به لا
يضره ولا يضر المشروع، بل يكسب المشروع شعبية
ترفع الإقبال عليه. والدليل أن كل الفنانين الذين يفتتحون مثل هذه المشاريع يروجون لها اعتماداً على نجوميتهم حتى تصير مرتبطة بأسمائهم.
* وهل تعتبر أن المشاريع الاستثمارية، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، تحتاج بالضرورة إلى الترويج لها عبر ربطها بالنجوم والمشاهير؟
صار بعض أصحاب المشاريع الصغيرة، وحتى الكبيرة أيضاً، من الشخصيات غير المعروفة اجتماعياً يعتمدون، بشكل كبير، على الترويج
لمشاريعهم خلال حفلات يكون معظم المدعويين إليها من
الشخصيات المعروفة إعلامياً من فنانين ورياضيين وإعلاميين، وهذا أسلوب مشروع للدعاية للمشاريع الاستثمارية يلاحظ أنه ازدهر كثيراً خلال
السنوات الأخيرة.
* هل تعتبر الأوضاع الاقتصادية في مصر عاملاً حاسماً في تحديد نوعية مشروعك الاستثماري وموعد البدء في تنفيذه؟
أعتقد أن مشروعاً مثل مقهى مثلاً لا يحتاج إلى وقت معيّن ولا يتطلّب دراسة الوضع العام للاقتصاد أو متابعة الشؤون الاقتصادية وحتى مستجدات
السياسة عن كثب. من وجهة نظري، زبائن المقاهي
لا يهجرونها فجأة لأن الاقتصاد المصري تدهور. كما أن المقاهي لن تمتلئ إذا انتعش الاقتصاد.
نتحدث هنا عن أمور أساسية في حياة المواطن المصري، وأنا لا أعتقد أنه سيأتي يوم يهجر فيه المصري المقهى الشعبي مثلاً. فقد أصبحت المقاهي
جزءاً أصيلاً في ثقافتنا. كما أن القول إنه لا يجلس
في المقاهي سوى العاطلين لا أساس له من الصحة، رغم أن شائع. هناك ملايين يترددون بشكل يومي على المقاهي، ومنهم موظفون وعمال في كل
القطاعات. الإقبال على المقاهي أمر عادي ولا علاقة له بالبطالة.
.