أكد أن الحوار مكتوب بجرأة كبيرة
ماجد المصري .. كلام على ورق - لا يشبه - لعبة الموت
أثبت تميزه في السنوات الأخيرة من خلال عدد كبير من الأعمال الفنية المهمة التي نجح في منحها بصمةً خاصة، جعلت من ماجد المصري واحداً من أهم الفنانين الموجودين في الفترة الأخيرة.
التقيناه لنتحدث معه عن أحدث أعماله التلفزيونية مسلسل "كلام على ورق" الذي يشارك في بطولته هيفاء وهبي.
مع بداية عرض مسلسلك الجديد "كلام على ورق" هل ينتابك الخوف وسط هذا الكم من المسلسلات؟
لا ليس هناك أي تخوف، ففريق العمل ظل لفترة كبيرة يعمل على المسلسل، بدايةً من السيناريو وحتى بروفات التمثيل، ووقت التحضير للعمل، الذي استغرق وقتاً طويلاً من المخرج محمد سامي، والنجوم المشاركين في العمل، كل تلك العناصر تبشّر بنجاح العمل.
هل ترى أن تجربة "كلام على ورق" هو تكرار لتجربة "لعبة الموت" ونجاحها؟
أنا سعيد جداً بتكرار العمل مع نجوم لبنان، وذلك مع وجود نجوم مصريين، ولكن تجربة "كلام على ورق" مختلفة تماماً عن"لعبة موت"، ومن سيتابع المسلسل سيكتشف حقيقة هذا الاختلاف، فشخصية "نصري الطيار" لا يمكن مقارنتها بأي دور قدمته في حياتي، ولا يحمل أي تشابه مع أي دور آخر.
هل تجربة العمل مع هيفاء وهبي مشابهه لتجربة العمل مع سيرين عبد النور، خصوصاً في شكل العلاقات الرومانسية بين الأبطال؟
العلاقات الرومانسية التي تمر بها حبيبة أو هيفاء وهبي في مسلسل "كلام على ورق" مختلفة تماماً، ليس فقط عن تجربة مسلسل "لعبة الموت"، وإنما عن كل الاعمال التليفزيونية التي تم تقديمها في الفترة الأخيرة، فحبيبة وجميع شخصيات العمل مرسومة بشكل مختلف وعميق جداً وكذلك الحوار مكتوب بجرأة كبيرة، سيلاحظها الجمهور وتلك الجرأة ساهمت في أن يكون العمل حقيقي جداً. لكن للأسف هناك بعض الأشخاص يحاولون البحث عن أي تشابه بين الدورين والعملين بشكل عام، وهذا للتقليل من حجم المجهود المبذول في هذا العمل، ولكن الجمهور سيستطيع اكتشاف الفارق بين المسلسلين مع تصاعد الأحداث.
هل واجهتم صعوبة في التصوير في لبنان، في تلك الفترة من العام؟
بالفعل كنّا نواجه موجات برد قارص أثناء التصوير، تمتد لفترات طويلة تجعلنا لا نستطيع حتى نطق الحوار من صعوبة الجو، وخاصةً معنا كمصريين كان هذا الجو صعب جداً لأننا غير معتادين علي هذا الجو. كذلك كنّا نواجه أزمة أثناء تصوير المشاهد نفسها لأن هناك مشاهد خطرة كثيرة، وبسبب تلك المشاهد واجه أغلب فريق العمل الموت بالفعل، إلا أن ربنا ستر. ومرّ الأمر بسلام، وسيرى المشاهدون حجم تلك المشاهد الصعبة.
هل وفاة الفنان حسين الإمام أثرت علي مسلسل "كلام على ورق" الذي كان أحد أبطاله؟
التأثر بوفاة الفنان الراحل الكبير حسين الإمام كان مزدوجاً، إذ تأثر فريق العمل كله لأنه كان صديقاً شخصياً لمعظمنا وفوجئنا بوفاته وأصابنا الذهول، لأننا كنا نقوم بالتصوير في نفس وقت وفاته، بينما كان هو في إجازة فقط. ثانياً على مستوي العمل اضطر المخرج محمد سامي أن يقوم بعمل تعديلات في سيناريو المسلسل، وأن يعيد كتابته مرة أخرى، حتى يتم تغيير حجم دور حسين الإمام وتبرير اختفائه المفاجئ وسط الأحداث، حتى لا يؤثر على سير المسلسل.
هل ترى أن سوق الدراما تجاوز أزمته التي مر بها في السنوات السابقة أم لا؟
هناك حالة من النهضة يمر بها سوق الدراما على جميع المستويات، فالمبدعون من الشباب أضافوا للعمل الدرامي روحاً وأهمية وشكلاً مختلفاً عن السنوات الماضية، وأظن أننا سنعود لمكانتنا الدرامية خلال فترة قصيرة، وسنعود لمستوى الأعمال التي كنا نقدمها من قبل.
بعد انتهائك من التصوير كيف تقضي شهر رمضان كل عام؟
أحاول أن أحافظ على أداء العمرة كل عام حتى وإن تأخرت فيها لنهاية رمضان. إلا أن رمضان الآن لم يعد يشبه رمضان أيام زمان، إذ كنا جميعاً نتجمع ونقضي الوقت مع الأقارب والأصدقاء، وكان هناك جو من الحميمية، لم يعد موجوداً الآن، بعد أن تغير شكل الحياة التي نعيشها وسرعتها، خلافاً لشكل رمضان في الماضي وعادات الناس خلاله، حتى الأطفال، فلم نعد نجد الدورات الرمضانية في الشوارع وجو البهجة والزينة، كما كنّا نراها في السابق.