.
.
"نايا" و "كريم" و"عاصم" .. الثلاثي المبدع في "لعبة الموت"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]..من جديد نالت الدراما اللبنانية النصيب الذي تستحقه فكان لها في رمضان محطّة نجاح جديدة بفعل أداء مقنع ومواضيع غير اعتيادية.
نادرة هي الأعمال التي غيرت نظرتنا الى التمثيل في لبنان كما فعل مسلسل "لعبة الموت".
ومع أن الفكرة مستوردة من الفيلم الأميركي "Sleeping with the enemy
الا أنها نادرة وهي تغرينا على المتابعة حتى النهاية وقد ترافقت مع أداء مبدع للمثلث "نايا" و "كريم" و"عاصم".
سيرين أو "نايا" قدمت في المسلسل شخصية مختلفة عن "روبي". هي الضحية المعنّفة التي قاومت الظلم ورفضت الاستسلام فسعت الى الحرية
حتى دفنت نفسها وهي حية . بعد تجربة أقل ما يقال عنها أنها مرة ها هي "نايا" تغامر وتحب من جديد
ورغم أن "كريم" فرض نفسه في الوقت المناسب في حياتها كان لا ضير من التمهل في المغامرة خدمة للواقعية والمنطق
وكان الأنسب التركيز أكثر على الكوابيس التي ستكون حسرة في قلبها.
ومن نايا الى كريم الذي أبهر المشاهدين برومانسيته وخفة دمه رغم انسلاخه عن ابنته وتعلقه بذكريات الماضي.
تذكّرنا الممثل ماجد المصري بدور الضابط المجرم والمستبد في المسلسل الشهير "آدم"
وها هو اليوم يبدع بدور مختلف فاذا به الرجل الحنون الذي يخلص نايا من وحدتها ومخاوفها.
وبعيدا عن الرومانسية والعشق، تقمص عابد فهد أو "عاصم" دور العاشق المريض الذي خنق زوجته بأوهامه
حتى طبّق المثل القائل "من الحب ما قتل". يبدو أن عبد رسى على الأدوار الشريرة فاذا به الضابط الذي يجعل من حياة كل من يعرفهم جحيما
في "ولادة من الخاصرة" وهو أيضا الزوج الظالم في لعبة الموت كما أنه السياسي الذي يهمل أولاده وزوجته من اجل
الانتخابات في "سنعود بعد قليل". انه الرجل المناسب في الدور المناسب، نجح عبد في شخصية عاصم اللامستقرة وقد ساعدته ملامح وجهه الكئيبة والقاسية.
اذا ثلاثي كان له الفضل الأكبر في نجاح المسلسل الذي جمع نجوما من لبنان ومصر وسوريا.
لم يطبق المسلسل حرفيا الفيلم الأميركي بل خلق مواضيع جانبية وشخصيات جديدة وجدها المخرج الليث حجو
ربما فرصة لايفاء المسلسل حقه وعدم اختصاره بالعمل المستورد من الغرب. وتبقى النهاية غامضة
اذ لا نعرف ما اذا ستطبق نهاية الفيلم الأميركي بحذافيرها أو ستتغير بفعل التعديلات السابقة.
المسلسل شارف على نهايته وبانتظار معرفة ماذا سيكون مصير الأبطال
لا بد من تهنئة القميمن عليه على أمل أن نشهد أعمالا مماثلة على مدار السنة وليس فقط في رمضان.
.
.